بشار حيدر – أستاذ فلسفة في الجامعة الأميركية في بيروت
هناك دوافع لا أخلاقية للاستماتة في الدفاع عن حرم التطبيع. فمن شأن التقديس الشعائري لهذا الحرم، والمغالاة في أمره، أن يغفر ما تقدم وما تأخر من الذنوب المرتكبة بحق الفلسطينيين وغيرهم.
هكذا يكون الحزب وإبان الذكرى السنوية الأولى لثورة 17 تشرين قد قدم حبل النجاة الأخير للأوليغارشية اللبنانية ونظام نهب لبنان وقاد الثورة المضادة بكل تفانٍ بما يضمن إعادة إنتاج نظام المحاصصات ويبقي على مصالحه محلياً واقليمياً.
يشعر مسؤولون في دولة الإمارات بالإهانة من نفي رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو علناً، موافقته على صفقة طائرات من طراز أف 35، ومن الخطاب في إسرائيل حولها.
إسرائيل ما كان لها أن تستقر وتتطور، وتتميز على محيطها، لولا تخلف تلك الأنظمة، وهشاشة بناها، وتهميشها مجتمعاتها، وتبديدها مواردها، أي أنها من العوامل الأساسية في تميز إسرائيل.