ليست المرة الأولى التي تتورط فيها مجموعة “إن إس أو” بقضية من هذا النوع. فقد ساعد برنامجها التجسسي “بيغاسوس” عشرات الحكومات في البلدان التي تفتقر إلى أعراف الحكم الديموقراطية ومكَّنها من مراقبة الصحافيين والمعارضين.
على رغم وجود أكثر من 450 حالة اختراق مشتبه بها، فإن هذه القائمة، التي تم إعدادها بمساعدة المختبر الأمني التابع لمنظمة العفو الدولية، لا تتضمن سوى الحالات التي أكدتها منظمة العفو أو المنظمات الأخرى المعنية بالأدلة الجنائية الرقمية.
على رغم إعلان وزارة التجارة الأميركية إدراج شركة NSO الإسرائيلية، ضمن قائمة الشركات المحظورة، باعتبارها تمثل تهديداً للأمن القومي، إلا أن إسرائيل مستمرة في الدفاع عن الشركة وبرنامجها التجسسي.
للمراقبة على المرأة تأثير جسيم، نظراً إلى عدم تكافؤ القوة سياسياً واجتماعياً وجندرياً، وهو غالباً ما يُفسح المجال أمام السلطات لاستغلال المعلومات التي تحصل عليها كسلاح، من خلال التشهير والابتزاز ونشر المعلومات الحسّاسة.
عقب السنة المأساويّة التي تعرّضت لها الشركة بعد نشر التحقيقات ووضعها على القائمة السوداء الأميركية، تحاول الشركة إيجاد مخرجٍ للأزمة التي تعاني منها، فمن جهة تستثمر أكثر في مشاريع وبرامج أخرى، ومن ناحية أخرى تفكّر في إغلاق قسم “بيغاسوس” وبيع الشركة.
إحدى أضخم القصص في تسريبات “بيغاسوس” هي حقيقة محاولة اختراق هاتف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من قبل مشغّل تابع للمغرب، إضافة إلى هواتف 15 عضواً في الحكومة. فالمغرب حاول استهداف ما يزيد عن 10 آلاف رقم، 10 في المئة منها كان في الأراضي الفرنسيّة.
من الواضح أن الفلسطينيين تُركوا وحدهم، وهذا الاستفراد بمنظمات المجتمع المدني وبخاصة الحقوقية هو في سياق ما تمارسه إسرائيل منذ النكبة وحتى الآن وليس فقط منذ 54 عاماً لاحتلال الضفة الغربية وقطاع غزة.
كانت دافني كاروانا غاليزيا صحافية مالطية ومدوّنة وناشطة في مجال مكافحة الفساد… بعد المضايقات والتهديدات، قُتلت في انفجار سيارة مفخّخة في 16 تشرين الأوّل 2017.