الادعاءات الروسية أتت غاية في الرثاثة والسذاجة والاستخفاف بالعقول، إلى حد إنها تريد تحويل الضحية إلى جلاد، والجلاد إلى ضحية، وإلى حد نسيان طبيعة النظام الروسي، وخياراته إزاء شعبه، وفي البلدان المحيطة به، وفي سوريا.
للهرب من بلاد تعصف بها الأزمات الاقتصادية، وتنهشها الميليشيات الطائفية العابرة للحدود، توجهت عشرات العائلات السورية إلى المكاتب العقارية لتعرض بيوتها للبيع، من أجل جمع المبلغ المطلوب للسفر. النتيجة كانت مأساوية
“تعرضنا إلى السرقة والاستغلال وسلبت أموالنا، أمضينا أشهراً في غابة مكشوفة تحت المطر والبرد، ولم توفر لنا جهة واحدة الغذاء والماء”… يقول أحد المهاجرين بعد عودته إلى العراق.