رولا جازفت واستطاعت الموازنة بين ما كان ضرورياً وما كان مسموحاً به في ظل استبداد أسرة الأسد. بل ونجحت، بأسلوبها الحاد في الكلام والديبلوماسي في الوقت نفسه، في التصدي لِعملاء المخابرات الذين كانوا يقفون خارج برج الفردوس…
خنق الأصوات وقتلها لا يقتصر على هلال ولاية الفقيه الذي يخترق دول هذا الشرق البائس، فدولة كالسعودية مثلاً لا نطمح أصلاً أن نحصل منها على مادة صحافية من خارج الخطاب الصحافي الرسمي.
يعدّ حسواني رجل موسكو في دمشق وذلك لخبرته وتاريخه الكبير في لعب دور الوساطة بين روسيا والنظام السوري، إضافة إلى دوره الكبير في الوساطة مع الجماعات المتطرّفة وتلك التابعة للنظام السوري.
“حزب الله” اليوم ليس في الموقع الذي شكلته المتصرفية للباب العالي، كما أنه ليس مكوناً مندمجاً في جمهورية جمال عبد الناصر العربية المتحدة… هو عملياً تأسس كامتداد عضوي للحرس الثوري الإيراني.
“في سنةٍ ما من سنوات المراهقة ينعطف واحدنا، غالباً مع شلّة من أصحابه، إلى محلّ يبيع السندويش “واحد فلافل من فضلك” أو “واحد شاورما”. طالب السندويش لا يكون يعرف، في تلك اللحظة، أيّة فعلة يفعل. لا يكون يعرف أنّه يتمرّد، وأنّه، في حدودٍ ما، يمارس تحرّره الأوّل من سلطة العائلة ونظامها الأبويّ”.
الزمان والمكان لم يعودا يعنيان الشيء نفسه، والحزن ليس على خسارة ابني وحسب، ولكن أيضاً على فكرة أن حياتنا تغيرت إلى اللاعودة، حيث الوقت سيمضي سواء أحببنا ذلك أم لم نحب.
تركنا البلد منذ ما يقارب الثلاثة أشهر، التحقنا بجزء من أصحابنا السوريين الذين جمعتنا بهم بيروت. محظوظون بأن “الموت ضلّ الطريق إلينا”، ومحظوظون بأننا استطعنا الإيفاء بوعدنا لابننا.
ليس سهلاً أن تعيش في مكان يحتاج دوماً إلى تبرّعاتك ورعايتك، فتصبح مدينتك التي يفترض أن تكون مصدر أمانك واستقرارك، شخصاً تعمل في تطبيب جراحه طوال الوقت، من دون يوم عطلة واحد.