معظمنا استجاب لخطاب الهزيمة. صدقنا ربيع الهبر وكمال فغالي حين كانا يطلان علينا ليخبرانا بأننا لا شيء بحسب أرقامهما، ولم نصدق جميع من كنا نلتقيهم عندما كانوا يقولون لنا بأنهم سينتخبون للتغيير!
مربَكٌ الثنائي. ليس من عادته أن تخسر حتى العصا، إذا ما نزلت في لائحته، على ما كان يتفاخر. ها هي العصي تتساقط واحدة تلو الأخرى، ولا تجد من يأسف عليها ولا من يواسيها، حتى لدى جمهوره نفسه.
أحياء منطقة طريق الجديدة التي تعتبر من المناطق الأكثر اكتظاظاً في العاصمة بيروت والتي تكرست خلال العقود الماضية بوصفها حاضنة الحريرية السياسية تبدو مرتبكة حيال الاستحقاق الانتخابي.
لا جدوى من الساحات والحدائق العامة في بلاد العشائر والجماعات الطائفية المُستولِدة للعنف والحروب المستدامة. ولا منفعة من إعادة تثبيت كراسٍ ومقاعد جديدة للعموم.
كانت بداية غير موفّقة للتعرف إلى ما يسمّى “المقهى” وظلّت هذه الصورة السلبيّة عن المقاهي، عالقة في رأسي، إلى أن انتقلت إلى دمشق، لبدء الدّراسة في الجامعة.
قد تكون حياة كلٍّ منا براقة ومرحة في الوقت نفسه، وسلطانة تعرف ذلك جيداً كسرٍّ دفين توارثته الأجيال التي مهدت الطريق. ليس لتعبيرنا عن أنفسنا حدود إلا إذا اخترنا التقيد بها، وهي اختارت الحرية.
من خلال السرد الساخر، يعرض الممثلون المشاركون التناقضات الكامنة في الهويات المختلفة التي أتوا منها، وهم يتبنون تلك التناقضات كجزء أساسي من تكوين هويتهم الفردية بلا خوف أو مواربة.
عدتُ إلى بيروت، وقد حلّقت الطائرة فوق العتمة ذاتها إيذاناً بوصولنا إلى البلاد… ذُبح قلبي مرّة أخرى، لكنني شعرت برغبة عارمة في النهوض واحتضان بيروت، “لا بأس يا حبيبتي هناك من سيأتي بحثاً عن الحب”.