يخطو الأردن بسرعة نحو حُكمٍ فردي مطلق، تتركز فيه السلطات الدستورية بيد ملك مصان من السؤال والمحاسبة، لا ينازعه في الحكم أحد.هذا ما عكسته التعديلات الأخيرة.
إنها اللحظة التي لطالما كابدها الفلسطينيون طوال مسار مأساتهم مع الاحتلال، ومع موظفي قضيتهم على طاولات مفاوضات لا تمت لمصالحهم ولظلامتهم مع المستوطنين بصلة.
لا يجدر إغفال جانب أساسيّ وهو أنّ هذه الانتخابات الإسرائيليّة الرابعة في خلال سنتين وأنّ نتانياهو، وبعد فرز جميع الأصوات، لم يتمكّن من حصد الأغلبيّة في الكنيست والتي تمكّنه بدورها من تشكيل الحكومة الجديدة.
خطوط الانقسام تتراكم ولا يبدو أن النظام السياسي الذي استقر على تثبيت صورة نتانياهو، قادر على استيعاب ما تمليه الانقسامات المستجدة. فنحن أمام رئيس حكومة عاجز للمرة الرابعة عن الاستمرار بقيادة الدولة…
إطاحة بنيامين نتانياهو في الانتخابات الإسرائيلية ليست سهلة وبدهية، وللعودة عن العقوبات على إيران أثمان باهظة سندفعها نحن الذين يعيشون في هلال النفوذ الإيراني…