لا يجدر إغفال جانب أساسيّ وهو أنّ هذه الانتخابات الإسرائيليّة الرابعة في خلال سنتين وأنّ نتانياهو، وبعد فرز جميع الأصوات، لم يتمكّن من حصد الأغلبيّة في الكنيست والتي تمكّنه بدورها من تشكيل الحكومة الجديدة.
خطوط الانقسام تتراكم ولا يبدو أن النظام السياسي الذي استقر على تثبيت صورة نتانياهو، قادر على استيعاب ما تمليه الانقسامات المستجدة. فنحن أمام رئيس حكومة عاجز للمرة الرابعة عن الاستمرار بقيادة الدولة…
إطاحة بنيامين نتانياهو في الانتخابات الإسرائيلية ليست سهلة وبدهية، وللعودة عن العقوبات على إيران أثمان باهظة سندفعها نحن الذين يعيشون في هلال النفوذ الإيراني…
للديموقراطية ثمن حتى لو كانت منقوصة عرجاء لا تجعل الجميع سواسية أمام القانون، كما هي الحال في إسرائيل التي أنفقت فيها الحكومة ما قد يصل إلى مليار دولار عام 2019، لتنظيم انتخابات عامة للكنيست (البرلمان) مرتين، كانت النتائج فيهما متقاربة بالنسبة إلى أكبر الأحزاب.
علم مراسل “درج” في موسكو أنّ بوتين شخصيّاً هو الذي أمر بإطلاق الحملة التي ستُعرف بـ “رحلات الصداقة… والقدرة الخارقة لديبلوماسيّتنا”، وهي كناية عن ستّ طائرات تنطلق يوميّاً من أمكنة متباعدة في روسيا إلى دمشق وتلّ أبيب. الزوّار – الذين يدفعون مبالغ مخفّضة جدّاً ثمناً لبطاقاتهم وإقامتهم – سوف يقضون خمسة أيّام في كلّ من المدينتين
بنيامين نتانياهو، كشخصية سياسية قيادية، ليس الوحيد من نوعه الذي وُجّهت إليه اتّهامات في تاريخ إسرائيل، فثمّة آخرون، تعرّضوا لمحاكمات وحتى لفترات اعتقال لتهم بالفساد أو الاحتيال أو التحرش الجنسي