أي رد من النظام الإيراني أقل من المستوى اللازم، لن يعتبر سوى “فشة خلق”، في حين أن رداً كبيراً سيكون بمثابة عملية انتحارية، وهو ما تدركه القيادة الإيرانية.
لن يكون هناك رد إيراني على اغتيال فخري زاده، بمستوى اغتيال فخري زاده، لأن الاختلاف حول طبيعة الانتقام وزمانه ومكانه وجدواه، سوف يتحول إلى خلاف سياسي داخلي.
في الأيام الأخيرة، انفجر الشارع الإيراني مجدداً في وجه النظام، فانطلقت شرارة الاحتجاجات من مدينة بهبهان وسرعان ما وصلت إلى طهران، شيراز، تبريز، مشهد، رشت، أرومية وغيرها، وقد طغت المطالب المعيشية على هتافات المحتجين.
طهران هددت بأنها لن تقف مكتوفة الأيدي إذا ما نجح الأميركيون في تصفير صادراتها من النفط. لكن الرد على هذا النحو يبدو سافراً للوهلة الأولى، ذاك أن إيران تستدرج رداً ستعقبه حرباً، فهل هذا ما تريده الجمهورية الإسلامية؟
لم يعد تردي العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران أمراً جديداً. ولكن انسحاب ترامب من الاتفاق النووي مع إيران جعل تفاقم التوترات أمراً لا مفر منه. ودفع أولئك الذين يأملون بتجنب الأزمة، إلى بدء دراسة القليل من اللغة الفارسية، بداية بكلمة: نفس. هذا اللفظ بالتحديد هو جوهر الثقافة السياسية الإيرانية التي تمتد قروناً في التاريخ
جاهد ناشطون ومثقفون عراقيون الأيام الماضية للخروج من قبة الصمت الثقيلة التي أحكمها عليهم، قرار الحكم في بغداد بوقف خدمة الانترنت والاتصال الهاتفي الداخلية والخارجية، على أمل إغلاق شوارع الغضب في مدن جنوب البلاد ووسطها، احتجاجاً على وصول الخدمات الأساسية إلى مستوى الصفر.