يتم توظيف تيار “الاستشراق المعكوس” أداةً في الصراع السياسي الأميركي، بين الديموقراطيين والجمهوريين عبر أدوات فكرية رديفة مثل “الإسلاموفوبيا” و”الصوابية السياسية” و”النسبوية الثقافية” و”سياسات الهوية”.
إذا كان عبء الرجل الأبيض في الاستشراق التقليدي هو تحضير الشعوب المتخلفة وتحديثها، فإن عبء الرجل الأبيض عند اليسار الجديد هو تحرير الشعوب الأخرى من الحداثة الغربية، وإعادتها مرة أخرى إلى حالة التخلف التي كانت عليها قبل أن تطرق الحداثة أبوابها.