لم يكن غياث وحيداً بغرفة قديمة داخل نطاق مطار القاهرة الدولي، إذ جمعه القدر بما يقارب 100 أو 150 سورياً بين نساء وأطفال وشيوخ، أوقفوا فقط لأنهم سوريون، ويُهددون جميعاً بالترحيل القسري إلى سوريا…
بينما لم يزل خبر القبض على المدون والناشط المصري، علاء عبد الفتاح، يصنع تأثيره المدوي في الأوساط الحقوقية، وبين الكثير من النشطاء والشباب، جاء خبر القبض على المحامي الحقوقي، محمد الباقر، ليضاعف من جرعة الأسى الممزوج بالإحباط والشعور بالهزيمة.
عقب عام واحد من إعادة تقديم مصر لنفسها باعتبارها “وجهة للاستثمار العالمي”، بدأ المعلقون الماليون يعتادون على وصفها بأكثر أسواق العالم الناشئة جاذبيةً. إلا أن كل هذه المعطيات تخفي واقعاً أكثر قتامة.
صادف الأسبوع الفائت مرور 21 عاماً على وفاة الشعراوي وهو ما كان مناسبة لمناقشة إرث الرجل ودوره وأفكاره، بحيث شن كثيرون هجوماً لاذعاً ضده معتبرين أنه شيخ السلطات والأنظمة في حين انبرى للدفاع عنه آخرون معتبرين إياه أحد رموز مصر.
وُلدت في غزة، وعشت كل واقعها، لكن السنوات الأخيرة، كانت الأسوأ. الناس هنا يعيشون مأساة مختلفة، ويبحثون عن بطل من ورق ليمنحوه الأمان والكرامة.
بدأت حكايتي التي سأكتبها هنا منذ حاولت ممارسة حقي بالسفر كإنسان والخروج من قفصي (غزة) إلى العالم.
في 29 كانون الأول/ ديسمبر عام 2011، اقتحمت قوّات الأمن المصرية مقار 17 منظمة غير حكومية مصرية وأجنبية داعمة لحقوق الإنسان والتحوّل الديمقراطي. تلك الهجمة استمرّت حتى يومنا هذا تحت مسمّى القضية 173، فما هي دوافعها؟