ليس غريباً وجود أشخاص، وربما جماعات، متحمسين للتخلص من النظام السوري لكنهم مؤيدون بشدة لصدام حسين أو لتنظيم “الدولة الإسلامية”، ثمة انفصام في التعاطي مع القاتل، انطلاقاً من انتماءات طائفية وسياسية وإيديولوجية.
حاتم علي، السوري المنبوذ، يعود محملاً على الأكتاف، وعلى رغم المأساة واليأس حضر في جنازته فرحٌ شفيف، فرح العودة والانتماء خارج سلطة النظام ومباركة الحضور الرسمي.
تشير النتائج إلى أنّ من غير المرجَّح أنْ تصبح الجهود المبذولة لإخراج السوريّين من البلد المُضِيف فعّالة، طالما أن سوريا لا تشهد تغييراً كبيراً على الأرض.
كان يُمنع على أحد أن يقترب من غرفته باستثناء الحراس والمحققين وطبيب يعاينه لعشر دقائق صباحاً. أما الحراس الآتون من “الخطيب” ومن إدارة المخابرات الجوية، فكان “صفعهم إياي أمراً طبيعياً لهم”.
غدت جرائم قتل النساء جزءاً من صيرورة حياتهن في سوريا، وقد تقع في أيّ لحظة حتى لو بعد 36 عاماً كما حصل مع أمل، وقد تُقتل أيّ امرأة في أيّ عمر بالذريعة ذاتها.
جميع السوريين اليوم هم ضحايا لنظام ديكتاتوري، وإن خرجت أصوات شامتة بسوريين آخرين، فهذا ليس دليلاً على تفرقة السوريين، بل على رسوخ الحقد الذي عمل النظام السوريّ على تربيته يوماً بعد آخر.
لماذا لم يتدخل الحلفاء في إطفاء الحرائق، واكتفت إيران بتقديم مساعدة بسيطة من خلال المعدات فقط، أمّا روسيا فقد تجاهلت الحدث تماماً رغم قيامها سابقاً بالمشاركة في إطفاء حرائق في تركيا وإسرائيل؟