المجتمع المغربي، مثل أي مجتمع أبوي، يتميز بتقسيم جنساني قوي للعمل: حيث للرجال العمل المأجور ذو القيمة وللنساء عمل منزلي غير مأجور ولا مرئي ولا مُثَمَّن.
يملك العقل العربي قدرة خارقة على تحويل كل شيء إلى عار. وآخر إبداعاته كان اعتبار الإصابة بفايروس “كورونا” عيباً… هذا العار يتضاعف، كما غيره، على المرأة في المجتمعات العربية.
شهد عهد ترامب طائفة من سياسات الصحة الإنجابية المروعة، من بينها تتبع “مكتب إعادة توطين اللاجئين” فترات حمل الفتيات المراهقات ودوراتهن الشهرية لمنعهن من الإجهاض.
يرصد هذا التحقيق خلال ستة أشهر، استئصال رحم فتيات سوريات مصابات بإعاقات عقلية، إمّا خوفاً من تعرّضهنَّ للاغتصاب ومن ثم الحمل، أو للهروب من مصاعب الدورة الشهرية وآلامها، والتي لا تستطيع المصابة التعامل معها.
ثمة كم متزايد من الأبحاث التي تُشير إلى أن تدريبات الدفاع عن النفس قد تُمكّن النساء من مجابهة الخوف من التعرض للعنف الجنسي، إذ إنه يغرس في النفس شعوراً بالسيادة والتحكم والسيطرة الذاتية على سلامتهن.
كتب صديقي صهيب أيوب، “أعيش مثل امرأة… كم هو شاق العيش مثل امرأة…”، قلما يشعر إنسان بمتاعب امرأة تحاول أن تحيا في العالم العربي، بخاصة في حالة المثليين.
“كان يُسمَح لنا بالخروج فقط إلى المحطة لشراء السندويشات والسجائر، وهذا يحصل بمرافقة حارس خشية هروبنا. لم يكن بمستطاعي طلب النجدة من دوريات الشرطة، فالقوادون كانوا يتباهون بعلاقاتهم مع عناصر الشرطة الذين كانوا يبلغونهم قبل القيام بمداهمة النزل!”.