بحسب كثيرين ممن كانوا يتابعون عن كثب ما يقوله الطورة، فإن الرجل لن يستطيع بعد اليوم إعادة تسويق نفسه كمعارض، حتى إن أصر في مقابلته الأخيرة على أنه لن يغير موقفه حتى بعد عودته قريباً إلى الولايات المتحدة.
في ضوء استبعاد إقدام الولايات المتحدة على فرض أي ضغوط من أجل إصلاح جاد من بعد، فإن عبء التغيير يقع على عاتق الأردن. إذ تدرك الأسرة المالكة بالفعل ما ترغب في تحقيقه العشائر الأردنية، بل وكل المواطنين الأردنيين…
“ليس هناك شيء اسمه معارضة خارجية أردنية، بل هناك تيار وطني معتبر من المعارضة الأردنية في الخارج، ولديه أدبيات واضحة وخطوط عامة يلتزم بها الطيف الأكبر من المعارضين الأردنيين…”
يعتقد معظم المراقبين أنه لم تكن هناك مؤامرة خارجية حقيقية ولا وجود لمشروع انقلاب داخلي، بل كان الأردن يتصرف بدافع من حساسيته المفرطة تجاه الانتقادات المحلية وغضبه من التجاهل المتصاعد إقليمياً.