ليس السؤال إذا أجهضت هاجر الريسوني أم لا. ولا إذا مارست الجنس. السؤال الذي يجب أن يشغل الرأي العام اليوم هو إذا ما كان مُفتّشو رحمها ومُتعقّبوها والمحقّقون معها ومع خطيبها وطبيبها سيُحاسَبون!
تنامي الأصوات المعارضة والمستنكرة لخلط الأذان بالموسيقى، فتح نقاشاً حول أسباب تبني المغاربة مثل هذا الخطاب. فهل باتوا أكثر تشدداً وتعصباً لهويتهم الدينية؟
في الأيام الأخيرة من العام 2018، فوجئ المغاربة بمقطع فيديو دموي ظهر فيه رجل يحمل سكيناً نفذ فيه جريمة مروعة من خلال ذبح فتاة شقراء..
الصرخة كانت مدوية والصدمة كذلك كانت مزلزلة.
ارتفعت وتيرة الملاحقات والقضايا التي تطال صحافيين في المغرب. القصة الأبرز في الآونة الأخيرة محاكمة وسجن الصحافي توفيق بوعشرين بتهم اغتصاب وتحرش جنسي وهي تهمة تقول عنها منظمات دولية بأنها مفتعلة. قضية بوعشرين ليست الوحيدة..
في الوقت الذي تسارع فيه الحكومة المغربية الخطى لتنفيذ بنود قانون الخدمة العسكرية عبر تمريره في جلسة استثنائية مطلع الشهر الجاري، ترتفع أصوات معارضة تدعو لإلغائه أو تجميده. وصف بعضهم القانون بأنه “خلق أداة جديدة لإشاعة قيم الطاعة والخنوع”.
يحاول السكان هنا تجاوز ما حصل، فمسلسل الاحتجاجات الذي دام لأكثر من ستة أشهر وما سجله من تجاوزات حقوقية وخطابات التخوين والتجاهل من قبل الحكومة لم يكن هيناً.
زائر المنطقة حالياً يشعر كما لو أن سكانها أخذوا “استراحة محارب” في انتظار أفق الحل