ليس السؤال إذا أجهضت هاجر الريسوني أم لا. ولا إذا مارست الجنس. السؤال الذي يجب أن يشغل الرأي العام اليوم هو إذا ما كان مُفتّشو رحمها ومُتعقّبوها والمحقّقون معها ومع خطيبها وطبيبها سيُحاسَبون!
لا تزال الصحافية هاجر الريسوني تقبع في السجن في قضية تشغل الرأي العام في المغرب، فقد فجرت قضية هذه الشابة مجدداً الجدل واسعاً بشأن تقنين الإجهاض في المغرب بعد أن رفضت المحكمة إطلاق سراحها.
“اذهبي إلى مطبخك، وشاهدي برنامج شوميشة للطبخ، لا شأن لك بكرة القدم…”، بهذه العبارات رَدَّ المذيع عادل العماري على رسالة إحدى مُستمعات برنامج “العلما د مارس” المذاع على راديو “مارس” قبل أسابيع قليلة.
“ما في قهوة بهالمحطة؟”، جملة صدحت بالعربية، ووجدتني أستدير لأرى وجه مطلقتها.قالتها فتاة جميلة، تضع على رأسها حجاباً أزرق. سألتها إن كانت سورية، تبعاً للهجتها، لكنها أدارت وجهها واختفت.
ظل فعل الاحتجاج في نظر الحكومة في المغرب موصوماً بتهمة الانتماء إلى فصيل سياسي، خصوصاً عندما يكون “محظوراً” من طرف الدولة مثل “جماعة العدل والاحسان”.لكن هل حراك طلاب الطب الأخير سياسي؟؟
تنامي الأصوات المعارضة والمستنكرة لخلط الأذان بالموسيقى، فتح نقاشاً حول أسباب تبني المغاربة مثل هذا الخطاب. فهل باتوا أكثر تشدداً وتعصباً لهويتهم الدينية؟
لا يزال ملف معتقلي حراك الريف المغربي عالقاً. وتبدو حكاية شاب مثل المرتضى إعمراشا الذي اوقف على خلفية تعليق ساخر نموذجاً لكيفية التعامل الرسمي مع الحركة الاحتجاجية..
كان المهاجرون يطأون أرض أوروبا قديماً عبر شواطئ اليونان وإيطاليا، يصل معظمهم اليوم إلى القارة العجوز من بوابة المملكة المغربية. تلح أوروبا على البلد الأفريقي لضبط حدوده؛ وهو ما أدى إلى أن يعلق الكثير من مواطني غرب أفريقيا الذين يريدون الوصول إلى أوروبا، في المغرب. تماماً كما هي حال سعيد.
في الأيام الأخيرة من العام 2018، فوجئ المغاربة بمقطع فيديو دموي ظهر فيه رجل يحمل سكيناً نفذ فيه جريمة مروعة من خلال ذبح فتاة شقراء..
الصرخة كانت مدوية والصدمة كذلك كانت مزلزلة.
صحيحٌ أنّه في اﻷيّام اﻷولى لاستكشافي الجزائر العاصمة، شعرت بأنني في إحدى المدن الفرنسية المُطِلَّة على البحر المتوسّط، إذ إنّ العُمران مشابهٌ جداً والتكلّم باللغة الفرنسية رائجٌ إلى حدٍّ فاق تصوّري، وصحيحٌ أنّ نسبة النساء المُحجّبات كانت أقلّ ممّا كنت أتوقّع، إلاّ أنّه بعد مرور أسابيع، شرَعَتْ تستوقفني ظواهر عدّة، نبّهتني إلى أنّ فرنسا بعيدةٌ جداً.
ارتفعت وتيرة الملاحقات والقضايا التي تطال صحافيين في المغرب. القصة الأبرز في الآونة الأخيرة محاكمة وسجن الصحافي توفيق بوعشرين بتهم اغتصاب وتحرش جنسي وهي تهمة تقول عنها منظمات دولية بأنها مفتعلة. قضية بوعشرين ليست الوحيدة..
رغم كل العراقيل فإن الكثير من عمليات الإجهاض تحدث من دون الكشف عن الهوية، إذ لا تُعطى فاتورة أو ضمان. تقول هند “لكنني فعلتها من دون تفكير لأنها كانت خياري الوحيد”.يمكن أن تعتبر هند نفسها من ضمن المحظوظات، فلو لم تتمكن من العثور على طبيب أو لم تكن تملك المال، كانت ستجهض نفسها بنفسها.
لهفة المغاربة على الخمر والكحوليات متزايدة، على رغم الموانع الدينية والقانونية، الإحصاءات لا تكذب، وهي تؤكد أن استهلاك هذه المادة ارتفع في السنوات الأخيرة…
“الهربة لمن استطاع”، عبارة يتداولها مغاربيون وهي تختصر ما يعتمل لدى شريحة واسعة من رغبة في الرحيل من البلد. ففي الأسابيع الماضية، تنامت مشاعر الهجرة والتي اقترنت بحركة لافتة لمحاولات مغادرة البلاد بأي شكل من الأشكال
على ما يبدو، لن تسعفه هذه المرّة الإنجازات والأمجاد التي اقتات منها لينجوَ بأفعاله، هو الذي طالما اختبأ خلف وهج اسمه واحتمى بجيش المصفّقين من حوله والمبرّرين له المرّة الأولى، والثانية، وحتّى الثالثة. لكنّ المرّة الرابعة ثقيلٌ هضمها، لو مهما صعب إثباتها وظلّت بعض الأصوات الفنيّة تعلو دعماً للفنّان المغربي سعد لمجرّد “المظلوم” و”ضحيّة المؤامرة” الجزائريّة تارّةً، والعالميّة طوراً.