وأنا اقترب بكاميرتي إلى مكان الاشتباك، وقع انفجار كبير، فصرخ المقاتلون: “لقد نفذ… لقد نفذ”، وكان المنفذ شقيقي، والتقطت بكاميرتي مشهد الانفجار. والمشهد ظهر في إصدارٍ للتنظيم اسمه “غرم الكماة 2”.
في سجن بوكا في البصرة تم تخصيب عنف البعث ودموية ضباط في الجيش العراقي بأفكار السلفية القتالية. هناك تماماً ولد “داعش”، فهل نحن اليوم بصدد ولادة مسخ آخر؟
يبدو أن فصولاً بدأت تتكشف من حكاية إقدام تنظيم “داعش” على إحراق الطيار الأردني معاذ الكساسبة، الذي أسقطت طائرته في شرق سوريا عام 2015. “درج” عاد وتقصى الحكاية من خلال لقاءات مع “قادة” في التنظيم، في مراكز احتجازهم في بغداد.
يؤكد أمنيون عراقيون أن القضاء على أبي بكر البغدادي أمر بالغ الأهمية في سياق الحرب على “داعش”. يخشى هؤلاء من أن يكون الظهور الأخير للبغدادي محاولة لإعادة تشكيل قواته.
ثمة أكثر من 40 طفلاً محررين، مع أمهاتهم الأيزيديات، ممن سباهن عناصر “داعش” واغتصبوهن، فأنجبن منهن، واليوم تحررت الأمهات والأطفال ووصلوا إلى العراق آتين من سوريا، إلا أن السلطات الدينية السنية في بغداد تُصر على تسجيل الأطفال كمسلمين، لأن آباءهم المُغتَصِبين مسلمون
إذا كان الشرط السياسي لاستيقاظ “داعش” غير متوفر اليوم، فإن العراق بطن ولادة للعنف ولشروطه السياسية والطائفية، و”مخيّمات العزل” ستكون قاعدة انطلاق جديدة للتنظيم… والمسؤولون الأمنيون في العراق يجمعون على اقتراب هذه اللحظة…