إذا كنا نبحث عن يوم عالمي يجمع المتناقضات، فلن نجد أفضل من اليوم العالمي للحجاب. فهو يدعي السعي إلى ترسيخ التسامح الديني، لكن عبر ترويج الحجاب الذي يعتبر أحد رموز التشدد والتطرف الديني.
ما حصل مع شيرين ويحصل مع كثيرات مثلها ليس معضلة أو لغزاً، إنه خطوة على طريق الشفاء والنضوج والاقتراب من الذات، وسط عالم قاسٍ تحارب فيه النساء كلّ يوم القوالب الجاهزة.
لا يزال التفكير الذكوري يهيمن على المشرّعين، الذين على الأرجح، اتخذوا هذه الخطوة صورياً للاحتفاء بها أمام المجتمع الدولي، بينما في الحقيقة تغيب فعالية حماية القانون للنساء غالباً.
فرص حصول النساء الحوامل على الرعاية الصحية الإنجابية قليلة، وتلد كثيرات أطفالهن في غرفٍ مُغلقة وليس في مستشفى، وفي حالات كثيرة بعيداً من أفراد العائلة.
تُظهر لنا مثل هذه الأزمات قسوة النظام الأبوي وفشل بلداننا الذريع في حماية النساء أو وضع حدٍ للعنف الجنساني.وما أكدته الأزمة أيضاً هو أن العمل النسوي ليس نشيطاً وحيوياً فحسب بل أيضاً ابتكاري ومرن ويساعد في إنقاذ الأرواح.
أكثر فاكهة تعجّ بها سلة المرأة في مجتمعاتنا الشرقيّة هي التفاحة، أمّا الحيوان اللافقري المواكب لخطوها على تراب الحياة فهي الدودة، لماذا التفّاح والدود؟
التعرّف إلى عالم المرأة طرح عليّ مجموعة من الأسئلة، وأكثرها إلحاحاً، لماذا على النساء الاهتمام بمظهرهن الخارجي للحصول على القبول، فيما الرجل مقبول كيفما كان؟
يُشرعن الدستور اليمني الانتهاكات الجسيمة بحق المرأة في اليمن، بقوانين تنتزع كينونة المرأة وإنسانيتها وتحولها أداةً لا قيمة لها، وُجدت لخدمة الذكور فقط.