ببساطة ليست “البامية والأرز” هي التي تغير القوانين والمجتمع والسّلطة الدينية، وليست قادرة على تفكيك التنميط، ففكرة أن المرأة هي الطباخة وملكة مطبخها هي بحدّ ذاتها التحاق بهذه السلطة القامعة والمنمطة.
هناك الكثير من المبررين للنظام الحاكم. لقد ضُللنا كثيراً ونُصحنا بأن نقبل القيمة الظاهرية لنيات السلطة، وأن نمنح السلطة فرصة أخرى لكن الواقع الفعلي لأحوال المرأة وتعرضها للظلم والإقصاء والتمييز لم يتغير، بل ازداد سوءاً.
انطلاقا من المآسي التي كنا شاهدات عليها، والمآسي التي لم نسمع بها، والمآسي التي تتحضر لكل واحدة منا، أدعو من منبر “درج”، كل امرأة لبنانية إلى التلاقي في ساحة من ساحات الثورة، كي نعرض مآسينا ونتناقش ونتحاور…