ليست مسألة الولادات والزيجات غير المسجّلة استثناءً في المخيّمات السورية في لبنان. إنها، في الواقع، مسألة شائعة تخفي في طيّاتها أسباباً كثيرة ومعاناة تتواصل من جيلٍ إلى آخر.
قالت شهد في أمنيتها ما لم يجرؤ أي شخص ناضج على قوله، إننا عالقون هنا، في هذه المخيمات القذرة حيث لا أفق أبعد من المخيم ولا سقف سوى سقف الخيم، لا حلول سياسية ولا إنسانية قادرة على انتشال ذاكرة الطفولة السورية من هذه الأماكن.
بعد مقتل ابني إبراهيم بتّ أتعثر حتى بالهواء، تهت عن خيمتنا أثناء رعي ما تبقى من الحلال، بت أمشي باتجاه والحلال باتجاه آخر، تهت والحلال (الغنم) هو من دلني إلى طريق العودة نحو الخيم.