الشهادات تُظهر أن النظام السوري ينظر إلى اللاجئين العائدين على أنهم غير مُخلصين لوطنهم لأنهم فرّوا من سوريا، وهو ما يعزّز نزعة العنف تجاههم ويجعلهم عرضة لأبشع أنواع الانتهاكات، وبالتالي ينسف فكرة “سوريا الآمنة”.
لم أكن أول الشهود في محاكمة أنور رسلان، ولست آخرهم. فقبلي كان كثيرون ومثلهم سيأتون بعدي، وبين الأولين والآخرين سوق تستكمل المحكمة إجراءاتها في التدقيق بتفاصيل الدعوى…
إنها الحياة التي اختارها نظام الأسد للسوريين، حياة النظرات المريبة وحياة “الحيطان لها آذان”، هؤلاء هم آذان السلطة، إنهم في الأزقة والشوارع يبيعون البوالين والمجوهرات والبشر.
غادرنا حسّان قبل أسبوع واحد من الذكرى العاشرة للثورة السورية التي قام هو بدور متميّز فيها، دور اتصف بالحكمة والتوازن ورفض التطرف والعسكرة. غادرنا الآن ونحن في أمسّ الحاجة إلى توازنه وخطابه المعرفي…