هنا في المنطقة العربية، تستخدم السلطات الدين بصفته أداة حكم تلوّح بعصاها كيفما ترتأي، فجرى تكريس ثقافة أن مشاهدة الصائم لمفطرٍ علناً فإن في ذلك استفزازا له، وهذا بحدّ ذاته دعوة للصائم للتعامل بعدائية تجاه غير الصائم.
شهر رمضان هذه السنة وكما سابقاتها، تعود إلى الواجهة في تونس مسألة “المجاهرة بالإفطار” وملاحقة المفطرين مع تطبيق عقوبات سجنية عليهم، على رغم ما ينص عليه الدستور التونسي حول ضرورة احترام حرية الضمير.