مازلت أقيم بلا أوراق شرعيّة سوى بطاقة أمر المغادرة التي لا أجرؤ حتّى على حملها في جيبي. منتظراً (الفرصة المستحيلة) لمقابلة مدير الأمن العام اللّبناني اللّواء عباس ابراهيم، لأسأله عن سبب أمر التّرحيل الّذي صدر بحقي.
لن يقتنع أهلنا وأحباؤنا في الخارج أن ظروفنا المعيشية تتطلب منا أن نتناسى مطالبهم بالحرية والعدالة والمساواة. فالحرية صارت كلمة لا معنى لها. والعدالة والمساواة تحققت فالحرمان يوزع بسخاء بين الجميع.
القاسم المشترك الأكبر بين أهل الجغرافيا السورية المقيمين خارجها، هو كابوس ليلي عام. على رغم اختلاف الكابوس بالتفاصيل بين حلم وأخرى، إلا أنّه يمتلك ميزة متشابهة تشكّل أساس الهوية الوطنية السورية، وهي: الرعب من العودة.
في عصر ابتُلي بقيادات تتسم بالتذبذب والعنترية أمثال دونالد ترامب وبوريس جونسون وناريندرا مودي وجايير بولسونارو، قدمت ميركل نموذجاً للقيادة العاقلة والراسخة.لكن هل هذا هو الوجه الوحيد لحقبتها؟
الحقيبة تصبح جزءاً من الأنا المهاجرة، وفقدانها يعني فقدان الذات، وفقدان أغلى ما تبقى من الهوية الشخصية. ولهذا، نجد عنصر الحقيبة حاضراً في الكثير من الأعمال الفنية السورية…