ليتمكن الكاتب من اقتراح حكاية علاقة عشقية مثلية، يبحث عن شخصياته بين الفئات الشبابية المهمشة سواء على المستوى الاقتصادي، أو المقموعة على المستوى السياسي، أو الموسومة بجريمة الإختلاف الفكري أو الجنسي.
تقززها منها، لا تلبث أن تتحول في نهاية النص إلى قبولها ووصف نفسها بالسحاقية، كأن النص رحلة تفكر بالمصطلح أو المفردة الملائمة للتعبير عن الميل- الوصف الجنسي للكاتبة.
يبدأ هادي بالحركة، بالرقص، عاري الصدر بفستان أبيض أمام الكاميرا، يذكر بالرقصة التي يقدمها أوسكار في الفيلم الكويري الأول. تتسارع صور الفيلم لتتماثل مع إيقاع الفيديو الكليبات المرافقة للأغاني…
لا يتوقف الفن الكويري عند الجنسانية، بل يتقاطع في كثير من موضوعاته مع الفن الوجودي، فالمجموعات الكويرية تعتبر من الفئات المهمشة، وبهذا هي تتقارب مع أسئلة اللامنتمي الوجودي.