لطالما شغلت الرائحة وما تُخلّفه من أثرٍ في نفوسِ البشر وعوالمهم الداخليّةِ بال الفلاسفةِ عبر العصورِ، إلّا أنّهم رغم ذلك، لم يولوا الرائحةَ قدراً كافيّاً من الأهميّة، بل ظلّوا لوقتٍ طويلٍ يعدُّونها ناتجةً عن حاسّةٍ قليلة الشأن مقارنةً مع بقية حواسِ الإنسان، لاسيما “حواسه النظريّة” كالبصرِ والسّمع.