من رحم المعاناة، وفي خضم هذه الفاجعة التي نعيشها، ومن قلب الدمار الذي حلّ ببيروت، سارع عهدنا القوي الباسل إلى خلق الحلول، تمخّضت دولتنا الساقطة صاحبة الإنجازات التي لا تحصى، فماذا ولدت لنا؟ ولدت لنا قانون طوارئ!
وُصفت أعمال العنف، التي يُعتقد أنها أسفرَت عن مقتل حوالى 300 شخص، بأنها أقوى انتفاضة شهدتها إيران مذ جاءت “الثورة الإسلاميّة” بالنظام الحاليّ إلى السلطة عام 1979.
تطاردني فكرة الكتابة عن قمع الحريّات في لبنان، عن محاكم تفتيش القرن الواحد والعشرين بصليبها الذي يعانق هلالها. عقدت النيّة على الكتابة منذ الأزل، قبل أن يستجوبني مكتب مكافحة جرائم المعلوماتيّة حول نصوصٍ نشرتها على صفحتي الزرقاء الافتراضيّة.
بعد منع روايتي في معرض القاهرة للكتاب، سألت نفسي: كيف تُقبل روايات عربية أخرى تشي بالجنس الصريح بين رجل وامرأة؟ هذا ربما يسمح به الرقيب العربي اليوم، لكنه غير مهيأ لنص يروي وقائع جنسية بين رجل وآخر.