من يراقب اللوائح الانتخابية التي تعدها القوى الفلسطينية لهذه الانتخابات سيتضاعف يأسه من الخواء والهراء على طرفي الانقسام الانتخابي، وسيكتشف أن لا أفق ولا اختراق إلا إذا قرر الفلسطينيون أن البرغوتي رئيس سلطتهم.
بضعة مئات من الأمتار هي ما تفصل بين الأب المكلوم والشخص الذي قتل ابنه. الآن، في تلك اللحظة تحديداً، يصل شاب من القرية ليقول إنه رأى مُطلق النيران ثانية يقود سيارته الرباعية على مسافة ليست ببعيدة، وهو مسلحٌ ببندقية، هي ذاتها التي قتلت بلا شكٍ خالد، ابن ماهر.
واضح أن الأمر بالغ الخطورة، والتعقيد، فتلك هي المرة الأولى التي يجد فيها الفلسطينيون أنفسهم لوحدهم من دون أي ظهير عربي، ليس من الناحية العملية فقط، وإنما من النواحي السياسية والمعنوية والنظرية أيضاً.
“التاريخ ليس حكاية للتسلية”، هي عبارة للأكاديمي الفلسطيني هشام شرابي، وتصحّ كثيراً على كلام الأمير بندر بن سلطان الأخير الذي وجه في انتقادات وهجوماً ضد القيادات الفلسطينية.
السرديّة السائدة هي أنّ إسرائيل كلّما انسحبتَ من الأراضي، سواءً بشكلٍ أحاديّ أو نتيجة اتّفاقٍ ما، تصبح تلك الأراضي التي يتمّ إخلاؤها منصّة انطلاق للمزيد من الهجمات، كالانسحاب من جنوب لبنان ومن قطاع غزّة.
خلال السنوات الماضية ظهرت بوادر تنذر بالتأهب لتطبيع العلاقات مع اسرائيل، كما توقع البعض حينها أن تشكل هذه الخطوة بطاقة وصول ولي العهد السعودي إلى كرسي المُلك…
ها هي الأنظمة وقد وصلت إلى “التورط” اللاواعي والمجاني في التطبيع مع إسرائيل، بدل “التطور” الواعي في الصراع مع إسرائيل! هذا الأمر نمّ عن سذاجة في التفكير السياسي…
يشعر مسؤولون في دولة الإمارات بالإهانة من نفي رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو علناً، موافقته على صفقة طائرات من طراز أف 35، ومن الخطاب في إسرائيل حولها.