يسجّل القضاء العسكري مخالفات جسيمة بحق الموقوفين الذين اقتادتهم القوى الأمنية إلى مكان احتجازهم من دون السماح لهم بإعلام أهلهم أو محاميهم بتوقيفهم، إلّا بعد أيام كان فيها الموقوفون أشبه بالمخفيين قسراً…
“أخي كان بعيداً من الموت، هم استدعوه إلى هناك ليطفئ الحريق، لقد قالوا له تعال لتموت…”. تخوّف أهالي الضحايا من دوامة المماطلة واضح، إلا أنهم عاجزون حالياً عن اتخاذ أي خطوة للضغط على المعنيين…
تبقى استقلاليّة القضاء حلماً بعيد المنال حتى هذه اللحظة، ولكنّه الحلم الذي يستأهل أن يتكاتف الشعب اللبناني من أجل إتمامه حتى تتحقّق العدالة وتعوّض – ولو معنويّاً – على المظلومين والموجوعين وعائلات الضحايا.
العمالة لـ”إسرئيل” تُهمة تحمل درجة عالية من الخطورة في لبنان، وتهم العمالة باتت، في أحيان كثيرة، تُوزَّع بشكل اعتباطي لحسابات شخصيّة أو سياسيّة، فيما يبدو تعاطي القضاء اللبناني استنسابياً معها.
بعد صرفي بأسبوع رفعت دعوى قضائية، لتحصيل حقوقي التي أهدرت بسبب مزحة لا علاقة لعملي بها، لكن القضاء لم يتحرّك… بل تحرّك بقضايا أخرى مسّت مشاعر سياسيين وأصحاب نفوذ!