لا ينبغي لك أن ترى جدار الفصل العنصري لكي تعرف أنك في أراضي الضفة الغربية، فالطريق نفسه يخبرك. بين طرقات فلسطين 1948 وطرق الضفة فرق كبير، إلا في المناطق التي يستخدم المستوطنون الإسرائيليون طرقاتها.
“كانت هناك لحظة قلت فيها، ‘هذا يكفي، أريد أن أغادر هذا البلد’، وملأت الاستمارات في مكتب في تل أبيب يشجع على الهجرة إلى كندا. وصلت إلى هناك من خلال إعلان باللغة العربية على فيسبوك. وحين أكتشف زوجي ذلك قال لي ‘هل أنت مجنونة؟'”
في العام 2022 يكون قد مر على نكبة فلسطين 74 عاما، وتكون الحركة الوطنية الفلسطينية بلغت 57 عاما من عمرها لكن لا يبدو أن تلك الحركة تكبر بقدر تجاربها الغنية، وبقدر تضحيات ومعاناة شعبها
عندما أطلق رجال الشرطة الرصاص على جنى الكسواني (16 سنة)، ووالدها محمد الكسواني في حي الشيخ جرّاح بالقدس، لم تكن تلك سوى مجرد حادثة واحدة من بين عشرات الحوادث المُبلغ عنها على مدار شهر والتي استخدمت خلالها القوة المفرطة تجاه الفلسطينيين السلميين.
ما زال والدي، البالغ من العمر 82 سنة، ينتظر اليوم الذي لا يتعين عليه فيه العيش في خوف من طردنا من وطننا. فأن تكون فلسطينياً في إسرائيل، يعني أن تنتظر اليوم الذي تُقرر فيه إسرائيل التخلص منك إلى الأبد.
“مشاركة بالإضراب لأن الوقت حان لنقول لدولة الاحتلال أن الظلم الذي عمره 73 سنة غير مقبول. الإضراب يثبت أننا يد واحدة، وكلما زاد عددنا، ارتفعت صرختنا أكثر.”