“الموازنة لم تراع المسؤوليات الاجتماعية للطبقات الهشة اقتصادياً من محدودي الدخل”. كما أنها جاءت “صماء لا تستمع إلى صرخات العراقيين وخالية من أي سياسيات تردم فجوة التضخم…”
“دقولي مبارح بدن علبة ذرة شفت صارت بـ8000 قلتلن اطبخوا بلا ذرة، هيك صرنا شو بدنا نعمل الله يلعن اللي وصلنا لهون”. يحزن عباس لأنه لم يستطع تلبية حاجات أولاده منذ فترة…
“عرفت عند وفاته أن الدفن يكلّف بحدود 7 إلى 8 ملايين ليرة، وهذا مبلغ يغطي تكاليف الدفن اللوجستية وحسب. ولم أملك هذا المبلغ طبعاً. اضطررت إلى الاستدانة، لأغرق أكثر في الدين”…
“أصبحت الدنيا في عيني ظلاماً دامساً قبل أن أفقد الوعي واستيقظ في أحد المستشفيات القريبة ولم أجد ساقي اليسرى”.. يقدر عدد ضحايا المخلفات الحربية والألغام في قريته الصغيرة بأكثر من 300 ضحية…
إحداهن تطلب من البائع أن يعطيها الماء المالح الذي يبقى في وعاء الجبن بعد إفراغه حتى تبلّل الخبز لأولادها كي لا يأكلوه حافاً، وأخرى تخبز الطحين مع السكر كحلويات لأطفالها الصغار…
فيما وصل سعر الدولار الواحد إلى ما يقارب 10 آلاف ليرة لبنانية، ما زال الحد الأدنى للأجور 675 ألف ليرة أي نحو 70 دولاراً. وبذلك عاد مسلسل إقفال الطرق الذي لا يملك المواطنون سواه للاعتراض…