انعدام الأمن الغذائي يهدد الأطفال بالدرجة الأولى وفي الحقيقة لم يبقَ شيء للفقير بعد ابتلاع رؤوس السلطة كل ما قد يمكن أن يساعد الناس أو يعينهم على مواجهة مشقة العيش.
اليوم صار الموت خبر جريدة الأمس. أخبارنا تتصدرّها نشرة أسعار المواد الغذائية وصور الأبطال وهم يعانقون رغيف الخبز تارة وقنينة الزيت. في فمنا ماء وفي قلوبنا خواء.
قد لا تعني أزمة الموز اليوم شيئاً لآلاف العائلات التي تبحث عن رغيف الخبز ولا تهمها بورصة الموز، لكنها تعكس بشكل واضح الفروق الطبقية الهائلة في المجتمع السوري…
الحاجة الأساسية اليوم لكبار السن في سوريا هي الحفاظ على أمنهم الغذائي والصحي، وإيجاد قوانين تجعل من حياتهم أكثر سهولة، ومنحهم فرص جديد للعمل لو أرادو ذلك، وعدم تجاهل وجود هذه الفئة الكبيرة لمجرد الاعتقاد أنهم غير قادرون على الإنتاج.