“ما نسعى إليه هو معرفة كيف ولماذا تستمر هذه المصارف بتأمين ملاذات للفاسدين ونعتقد أن هذا أمر مهم جداً بالنسبة إلى اللبنانيين ولكن أيضاً بالنسبة إلى سمعة سويسرا”
مستفز ما عرضه ميقاتي علينا. فهو قاله ثم توجه إلى منزله المضاء من الطبقة الأولى إلى الطبقة المئة، فيما من دعاهم إلى التعايش مع الكابوس يئنون من موجات البرد المتلاحقة التي تضرب بيوتهم.
تظهر بوضوح خطورة صحناوي على الصعيد الأمني، وارتكابات مرافقيه الإجرامية، واستخدامه السلطة والمال لإسكات من يستطيع اسكاته في القضاء والإعلام والسياسة، واللجوء إلى البلطجة والسلاح لإسكات من يعجز عن اسكاتهم.
بدل أن تطرح حلولاً لمشاكل الفقر أو تُطالب السلطات بممارسة عملها، تواظب الوسيلة الإعلامية على ملء مكانها كسلطة رابعة لا تختلف كثيرا عن نظيراتها الثلاث المتبقية. بل تلعب دور وصاية على الناس عبر تحميلهم مسؤولية ثورتهم وخروجهم للتظاهر.
تُغلق البيوت على أسرارها، وتُغلق في بلادنا على بؤسها، لا سيما في مناطق الأطراف المنسية، حيث قد ينام أطفال من شدة البكاء لعدم توفر الحليب الذي تناطح أسعاره 200 ألف و300 ألف ليرة أي ما يساوي ثلث مدخول عائلات كثيرة.
ندى محمد – باحثة في علوم الأحياء في جامعة اكسفورد البريطانية
نعم، جميعنا نخطئ والعلماء أيضاً ليسوا منزهين عن الخطأ ولكن الدقة العلمية وضميرها المهني هو ما يدفع العلم إلى الأمام وما يزيد من معرفتنا ويقصر من المسافة نحو الحقيقة.