التعليقات التي ستحاصرنا في الأيام القليلة القادمة ستنشر مزيداً من الدخان وتمنح مزيداً من الرصاص والسيوف للحمقى على الجانبين، وستهمش اكثر فأكثر أي حوار عاقل حول ظاهرة مهمة لا يتعين ابداً التقليل منها ومن خطرها كما يذهب البعض.
الغضب يحرك التاريخ والحكومات، الغضب ولو كان وجيزاً، قد يؤدي إلى إنصاف وإن كان فيه القليل من المخاطرة وتفكيك للعلاقات المهترئة القائمة بين السلطات والذين تظلِمهم.
إنّ الأولوية الأولى، بالنسبة إلى الأنظمة المضادة للثورات، هي أن يمنعوا تكرار ثورات عام 2011، وهم يعتقدون أن الطريقة المثلى لفعل ذلك هي أن يستمروا في طريق القمع. لذا فإن ما دار من أحاديث في الفترة الأخيرة عن أن محمد بن سلمان هالك، أو أنه يمكن أن يُستبدل في أعقاب مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، كانت جهلاً بالواقع العام في المنطقة
عندما نرى قصصاً عن الفساد أو المحسوبية اليوم في الغرب، ينبغي أن يكون رد فعلنا: يمكننا أن نفعل ما هو أفضل. إذا قام الغرب بإلقاء نفاياته في البحر، فلننظّف نحن مياهنا ونعيد تدوير نفاياتنا. لا يوجد مكان لمعادلة التسليم بالأقدار أو لمغالطة “ماذا عن؟”