– سعد سلوم أستاذ العلاقات الدولية المساعد في كلية العلوم السياسية- الجامعة المستنصرية
عاش أجداد جلال ذياب في مناطق المستنقعات في البصرة، معرضين للأوبئة الفتاكة في بيئة تتسم بالقسوة المناخية، فضلاً عن عملهم المرهق في استصلاح الأراضي وتجفيف المستنقعات كان طعامهم لا يكفي لمواجهة ظروف العمل كـ”عبيد”.
تبحث الإنسانية أن تُخلد تجربتها أو سيرتها على شكل حكاية، فنقول: “كان يا ما كان، هناك حضارة الإنسان، لم تهتم جيداً وبدقة لمضامين وأخلاق حكاياتها، فانقرضت، وهكذا كانت حكايتها”.
الغضب يحرك التاريخ والحكومات، الغضب ولو كان وجيزاً، قد يؤدي إلى إنصاف وإن كان فيه القليل من المخاطرة وتفكيك للعلاقات المهترئة القائمة بين السلطات والذين تظلِمهم.
يُقدر عدد اليمنيين السود بالملايين، ويعانون عقبات تمييز اجتماعي متوارثة، إذ يعيشون في أماكن وتجمعات مخصصة، وبعضهم في بيوت من الصفيح والمساكن العشوائية.
المظاهرات التي جزم البعض أنها ظرفية إذ شهدت أعمال عنف، وخروج الحرس الوطني وتهديد الرئيس بنشر الجيش، لاتبدو في الحقيقة مظاهرات عابرة، بل نقلة نوعية تتسم بخروج الجيل الجديد عن صمته