يُقدر عدد اليمنيين السود بالملايين، ويعانون عقبات تمييز اجتماعي متوارثة، إذ يعيشون في أماكن وتجمعات مخصصة، وبعضهم في بيوت من الصفيح والمساكن العشوائية.
“أتكلّم عن ملايين الناس الذين لُقّنوا الخوف بدراية، عقدة النقص، الاضطراب، الركوع، اليأس، الذلّة”. بهذه الكلمات يستهلّ إيميه سيزير كتابه “خطاب في الاستعمار” وفيه يخلص إلى أنّ الغرب ما زال يتذكّر جرائم النازية بشكل شبه يوميّ، لأنّ الضحايا كانوا أوروبيين بيضاً..
في الأيام الأولى لشهر رمضان، فوجئ التونسيون بإطلالة مقدم أسود البشرة على القناة الوطنية الأولى (التلفزيون الحكومي)، يقدم النشرة الجوية. إنها المرة لأولى التي تُعطى فيها فرصة لذوي البشرة السوداء من التونسيين، للظهور على شاشات التلفزيون، في بلد تفاقمت فيه ظاهرة العنصرية، بخاصة بعد الثورة.