لا تكمن الفضيحة التي يمثلها ترشيح القيادي في التيار العوني، والعميل السابق، فايز كرم في أن العونيين رشحوه، بل في معادلة التخوين التي أنشأها “حزب الله” وحولها إلى مقصلة سياسية يومية. إنها فضيحة “حزب الله”، وليست فضيحة العونيين.
العمالة لـ”إسرئيل” تُهمة تحمل درجة عالية من الخطورة في لبنان، وتهم العمالة باتت، في أحيان كثيرة، تُوزَّع بشكل اعتباطي لحسابات شخصيّة أو سياسيّة، فيما يبدو تعاطي القضاء اللبناني استنسابياً معها.
الأوضاع الماليّة في لبنان تُنهك كاهل الفئات الأكثر تهميشاً، كالعمّال الأجانب الذين يتقاضون رواتب زهيدة والآن يجدون صعوبات في الحصول عليها، فيما بعض أصحاب العمل عاجز عن تسديدها. فما هي الحلول المطروحة؟
كل يوم قصة تخوين جديدة تواجهها انتفاضة اللبنانيين، وكل يوم لقمان سليم جديد، يتعرّض لمحاولة إقصاء وتشويه، عبر حملات ممنهجة واتهامات عشوائية بالعمالة واللاوطنية.