شكل تدخل “حزب الله” خوفاً لدى أبناء الطائفة العلوية من الانتصارات التي حققها الحزب، فالقيمة المعنوية التي يعكسها الانتصار العسكري بدأت تنال استحسان الأهالي، وتثير خوف النظام وبعض المشايخ…
يقدّر عدد القتلى من الشباب العلوي منذ اندلاع الثورة يقارب 100 ألف وحوالى 60 ألف مصاب، ما يجدد تهديد كيانهم كأقليّة ويضعف ثقتهم بدور النظام في المرحلة المقبلة خصوصاً بعد تدخّل الميليشيات الإيرانيّة والقوات الروسيّة في تركيبة الجيش السوري.
المزاج العام للطائفة العلوية وخيارات قادتها خصوصا لجهة نبذ معارضي الأسد تغلغل ليشمل البنية الاجتماعية والدينية للطائفة. إلا أن انتهاء الحرب تقريباً أشعل فتيلاً جديداً بين العلويين أنفسهم، إنه فساد السلم.
تبدو درعا جغرافياً بعيدة كل البُعد من الجمهور الأقرب للنظام أي أهل الساحل. فأبناء الطائفة العلوية لم يعودوا يظهرون الحماسة للقتال، لكن النظام استطاع في المقابل تحفيز روح انتقامية مكنته من اجتياح الغوطة قبل اسابيع وهاهو يعيد استخدام اللغة نفسها في حرب درعا.
كيلو مترات قليلة هي التي تفصل ريف مدينة اللاذقية عن قلب المدينة، وبالكاد يُصدق ابن المدن الكبرى أن مدينة اللاذقية تملك ريفاً، فهو قريب منها إلى حدٍ كبير. هذا الريف مضافٌ إليه ريف طرطوس