الذين يحصلون على الرعاية الصحية الأفضل هم أصحاب الثروة والسلطة وشبكات العلاقات النافعة. كيف تتغير الأمور إذاً في ظل “كورونا”؟ إذا توافد عشرة أشخاص على غرفة عناية مركزة فيها خمسة أسرّة، فمن سيحصل على احتمال النجاة ومن ستوصد أمامه أبواب الحياة؟
أتت أزمة “كورونا” حجّة على “طبق من فضّة” للسلطات والحكومات العربية. إذ إنها تستخدم الوباء ذريعة لتشديد قبضتها على وسائل الإعلام وتضييق الخناق على المعلومات.
في الظروف العادية، قد تقرر الانقطاع عن الناس لأيامٍ لسببٍ أو آخر، ربما لا تغادر خلالها بيتك. لكن هذا اختيارك، الشعور مختلفٌ تماماً حين يُفرض عليك الأمر. فما بالك إن كان السجان جرثومة لا تُرى!
أنا من الميسورين، ولدي عمل تمكن تأديته من بعد. وإن توجب علي التوقف عن العمل لمدة، فأنا قادر على الصمود. لقد أحسنت الثورة المعلوماتية والتكنولوجية تجاهي. ولكن ماذا عنهم؟ الآخرين؟
في زمن الحجر الصحّي، نطوّر آليّات غريبة للتكيّف مع “عزلتنا”، نتحسّر على زمن مضى لم تمرّ بضعة أيّام على انقضائه، ونصبح فجأةً كائنات أكثر حنوّاً… فما الذي يحصل؟