لا حدود لفجور أفراد الطبقة السياسية اللبنانية، ولا سماء لانعدام حيائهم. لا بل إن الخجل بصفته ورقة تين أخيرة تحجب فسادهم ومذهبيتهم ووضاعتهم، سقط بعد أن منحهم اللبنانيون تفويضهم الأخير في الانتخابات النيابية.
الفارق يضعف بين الطائفية اللبنانية ونظيرتها العراقية. ثمة عامل خارجهما يقربهما من بعضهما بعضاً. إنه انجذابهما إلى مصادر تُغذيهما من خارجهما. الجماعتان الشيعيّتان موصولتان سياسياً بجذر إيراني راح يرفدهما بطقوس وأحجية اشتركتا في استقبالها واستدخالها إلى منظومة الهذيان الجماعي المذهبي.