تستثمر حيتان الفساد في المساحة أفقياً وعمودياً. عمودياً ترفع “المقدس” تقديساً كما في الإعلان التجاري لغواية الزوار الذين يتحولون في ذهن الفاسد إلى مجرد مستهلكين.
من خلال السرد الساخر، يعرض الممثلون المشاركون التناقضات الكامنة في الهويات المختلفة التي أتوا منها، وهم يتبنون تلك التناقضات كجزء أساسي من تكوين هويتهم الفردية بلا خوف أو مواربة.
لعل نصرالله يعوّل على “عجيبة” للقديس شربل تزيل فكرة باتت راسخة بأن بين حزب الله وجريمة تفجير مرفأ بيروت علاقة، كما أن بينه وبين الإنهيار الإقتصادي علاقة وثيقة ومترابطة.
لمَ كل هذا الانزعاج من رجل قليل الكلام بعيد من الضجيج والإعلام، لا يهمه المنصب ولا الزعامة السياسية، لا يملك سلاحاً، لا يقود ميليشيات، ويعيش في منزل متواضع في حي فقير في النجف…
شكل تدخل “حزب الله” خوفاً لدى أبناء الطائفة العلوية من الانتصارات التي حققها الحزب، فالقيمة المعنوية التي يعكسها الانتصار العسكري بدأت تنال استحسان الأهالي، وتثير خوف النظام وبعض المشايخ…
“طالما أنتم تؤكدون أنكم تمثلون الشعب في جنوب العراق ووسطه فماذا يمكنكم أن تفعلوا كي تشمل العمليات العراق كله؟”… ردهم كان غامضاً وكل ما قالوه هو إن شاء الله نتخلص من صدام أولاً، ونحن وإياكم إخوان يمكننا أن نعيش معاً.
إذا كان التشيع يجمع ما بين إيران وآذربيجان، فإن القومية تفرقهما، ولطالما تسبب الصراع على السلطة، بين قوميتيهما (التركية والفارسية) بحروب طاحنة، أريقت فيها دماء كثيرة، وما الصراع الدائر الآن، في ناغورنو كراباخ، إلا أحد شواهدها.