عدم تطوير “الإسلام السياسي” في مصر عقب الثورات العربية نظرة جديدة للحكم، واستسهال العنف، وعدم طمأنة قطاعات واسعة من المجتمع. كل ذلك، جعله خصماً مناسباً، تستثمر فيه “الثورة المضادة”، لتوسع القمع.
توضح كثير من تحولات النظم الشمولية ذات المكون العسكري المهيمن، أن التغيير يحدث إما عن طريق عنف غير محمود العواقب، أو عندما ينكسر الطرف المسيطر في وجه انتفاضة شعبية عارمة.
تراقب إسرائيل تطورات الوضع في السودان، من دون أن تعلق عليها بشكل رسمي، على عكس الدول الغربية التي سارعت إلى إدانة الانقلاب، الأمر الذي قد يفهم على أنه دعم إسرائيلي ضمني للانقلاب.
على إثر تنظيم المئات من أنصار الفصائل المسلّحة الموالية لإيران في العراق احتجاجات على نتائج الانتخابات الأخيرة، ظهر فيديو يدّعي ناشروه أنّه يظهر حرق مقرّ المفوضية العليا للانتخابات… فما مدى صحة هذا الخبر؟
يبدو أن الشعب السوداني محكوم عليه بتقديم التضحيات تلو الأخرى ومعايشة أزمات اقتصادية متلاحقة، شعب يحاول جاهداً الفكاك من لعنة الحكم العسكري التي لازمته منذ الاستقلال من الحكم البريطاني إلى يومنا هذا، ولم يهنأ بحكومات ديموقراطية إلا لفترات قصيرة.
لم يقم البرهان بانقلابه بسبب الاستعصاء السياسي وتضييق الخناق الاقتصادي فحسب، بل لأنه أيضاً كان من المقرر أن يسلم رئاسة مجلس السيادة الحاكم إلى المدنيين.