اللّصوص الذين يعيشون ويمارسون عملهم في الضّواحي ليسوا أسطورة. الجميع يعرفهم أكثر ممّا يعرفون أنفسهم، وباستطاعة أيّ شخص يسكن معهم في الحيّ نفسه أن يتعرّف عليهم.
من يعرف هذه المنطقة لا يحتاج أن يسأل ما المشكلة، فهو أحد “النشالين” الذين يتصيدون في الزحام لسرقة أجهزة الخليوي من أصحابها، ولأننا تحت جسر الرئيس فهذه هي الطريقة المتبعة هنا لمحاسبة اللصوص على أفعالهم، فمتى يأتي يوم حساب اللصوص الحقيقيين؟
بينما ننتظر التوصل إلى حلول جديدة أو تغيرات في تركيبة السلطة الحالية تسمح بوجود حلفاء داخليين جدد، على نصر وآلاف غيره أن يدفعوا أثماناً باهظة لممارسة أحد حقوقهم، أو لكونهم مصريين.