ألا يشعر الجناة الذكور بالإرهاق من كره النساء؟ ألا يشعرون بالتعب من التحريض والتعنيف؟ بالطبع لا، ولن يفعلوا، طالما أن البيئة التي تحتضنهم تزرع في رأس كل رجل أنه محصن من العقاب، وأنه يستطيع فعل ما يحلو له لأنه “ذكر”.
تصنف الإنتاجات الساخرة على موضوعات الجندر ضمن إطار الكوميديا الخطرة، كونها تتناول موضوعات محرمة في كثير من المجتمعات، ما يشكل خطراً على ممارسيها، مثل موضوعات المثلية في العالم العربي أو أفريقيا، أو التطرق إلى المثلية في البلدان المتدينة.
هل تتناسب الكوميديا مع التجارب التي تعيشها المنطقة المنكوبة والخالية من الديمقراطية والمحكومة بالعنف؟ وكيف يمكن أن تزدهر الكوميديا في ظل سلطات استبدادية أو دينية متشددة؟
المسألة ليست مادية أو اقتصادية بحتة، إنها أعمق بكثير. نحن نتحدّث عن معنى أن نكون على قيد الحياة، معنى أن نحصل على استراحة آمنة في نهاية الأسبوع من دون أن يكلّفنا ذلك ثروة…