إنها مجزرة تستمر لحوالي 25 دقيقة، 25 دقيقة كافية لقتل 41 مدنياً ولا نعلم أن المجزرة انتهت إلا حين يسأل أحد الجناة: “في غيرو؟”، لكن في تلك اللحظة لم يكن هناك ضحية أخرى، كان الجميع في حفرة الموت الكبيرة.
“قبل الثورة كان لدينا 10 آلاف متر مربع من الأرض وكنا نملك منزلاً مساحته 750 متراً مربعاً. لقد منح النظام نصف أراضينا للجيش الإيراني وسيُعرض النصف الآخر قريباً للبيع في المزاد العلني”.
لن يشعر السوريون بالاطمئنان بسبب قانون تجريم التعذيب، فما زالت الذاكرة تغصّ بالصراخ والخوف والتوسل، وينتابنا الرعب والخشية من أن يعني قانون تجريم التعذيب ببساطة، المزيد من الوحشية، المزيد من القتل…
في اليوم الأول لي في الجامعة، فقدت إلى والدي الذي كان يرافق كل واحد من إخوتي إلى الجامعة في يومه الأول ويبقى طول اليوم معه، لكنه لم يستطع الوفاء بنذره معي.
خوض تجربة الاعتقال لها طعم مختلف، طعم لا يحسه إلا من خبره، فمهما حاولت الكلمات أن تعبر، فإنها لن تعكس إلا مقدارا بسيطاً من الألم والعذابات التي عاني منها السجناء والمعتقلون.
ما رأيكم في اعتباري صديقتكم الافتراضية؟ سأكتب لكم رسائل من وقت إلى آخر أخبركم فيها عن أحوالي وأحوال البلد، قد يغير أحدكم رأيه في ما يحدث، وقد يتراجع عن كونه قاتلاً وجلاداً، أنا واثقة أن هذا الدور يشعركم بالقرف من أنفسكم.
لا يزال كثيرون في العالم الحقيقي، يتقبلون تماماً التطبيع مع النظام السوري المسؤول عن تعذيب عدد لا يحصى من الأشخاص حتى الموت. كل ما أستطيع قوله هو أن الحياة في بعض الأحيان، بالفعل أغرب من الخيال.
صدم عمر كما صدمنا جميعاً في بلادنا بالقتل والتنكيل هاطلاً ممن وظيفتهم حمايتنا، صار يشاهد الجثث تتساقط جواره، تلي الجثة الأخرى قبل أن يستوعب سقوط الأولى من الأساس.
بعد صدور هذا الحكم الأول من نوعه، طُرحت أسئلة جدلية حول المرحلة المقبلة، مثل مدى اعتبار هذا الحدث خطوةً على درب العدالة للمعتقلين السوريين، أو مدى اعتبار مدّة الحكم كافية.