خروج نبيل القروي من السجن أثار حفيظة كثيرين وأحدثَ جلبةً كبرى وسط الرأي العام التونسي. ولم يكن خبرُ الإفراج عنه سهلَ التقبّل عند فئات كثيرة، لا سيما بعدما تمسك القضاء في مرتين سابقتين بعدم الإفراج عنه.
مرة أخرى نحن أمام الاستثناء التونسي، ذاك أننا فعلاً أمام تجربة لن تفضي إلى حربٍ أهلية على نحو ما شهدته دول الربيع العربي. هذا لا يعني أن صاحبة ثورة الياسمين منسجمة ومتوافقة، وأن نجاح الثورة أفضى إلى نجاح التجربة، إلا أنك في تونس وعلى رغم المصاعب الكبرى التي يواجهها هذا البلد تشعر بأن شيئاً غير مقلق وأن هذا البلد سينجو.
لا شك في أن وصول امرأة إلى سدة الرئاسة واحد من أحلام أو طموحات كل من ساهم في الحراك التغييري وكل من يريد تونس بلداً نموذجياً لحقوق الإنسان ولا سيما النساء، إلا أن جنس الرئيس أو الرئيسة ليس كل شيء
يعكس عدد الترشحات غير الجدية التي تلقتها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، حجم “التقزيم” الذي طاولَ منصب رئيس الجمهورية في تونس، لكنه يعكس أيضاً حيوية لا نراها في عواصم عربية كثيرة…