خلف الجنون والأكاذيب التي حفلت بها سنة ترامب الأولى في الحكم؛ كان قرع الطبول في الخلفية ثابتاً، وراسخاً، ومستمراً. وانكشف في يوم 22 يناير/ كانون الثاني عام 2017، حين أعلنت مستشارة الرئيس كيليان كونواي مصطلح “الحقائق البديلة” للمرة الأولى. إن احتقار دونالد ترامب للغة، والآثار المتنوعة لذلك بدأت قبل ذلك بكثير. لكن هذا المفهوم كان سطحياً، ودرامياً، وصريحاً بشكل لا تطرف له عين لدرجة أنه أسس قواعد للاعتداءات التالية. تماماً كالصافرة الأولى لوابل من قذائف المدفعية التي تشير لبدء معركة ستسفر عن الكثير من الخسائر…