زوج نينا يربت على رأسها ويقول لها: “مشان هيك تزوجتك” وهي لا تجد في ذلك أي إهانة. قد لا يصرح كثر بهذا الرأي على هذا النحو المباشر، لكن كثراً يتبنونه ضمناً.
القرار الذي جاء بعدما أثارت مسألة “صعوبة تنقل الأزواج” سجالاً كويتياً، أظهر مكامن خلل مزمنة في بنية المجتمعات العربية. إذ إن للذكورية استثناءات دائماً، حتى في أوج الجائحة التي يُفترض ألا تضع في الحسبان سوى المعايير الصحية.
تتّجه المعركة ضد المحاكم الدينيّة في لبنان إلى اشتعال من نوع آخر، لن يحمد أصحاب العمائم عقباه… فمخطئ جدّاً من يعتقد بأنّه يمتلك حقّ التصرّف بالأجساد والنفوس، مجّاناً، وإلى الأبد.
أثبت لجوء النساء إلى مواقع التواصل الاجتماعي للبوح عن تعرّضهنّ للعنف والتحرّش جدواه في أكثر من حالة. ولكن هل هذا هو شكل العدالة المطلوب للناجيات؟ أين ينجح الفضح وأين يخفق؟
إسراء غريب ليست أوّل فتاة تُقتل بتهمة الشرف، ولن تكون الأخيرة. يستبيح رجال العائلة دماء بناتهم بحثاً عن رجولةٍ مفقودة، ثمّ يبحثون عن العذر. مرّة لأنها “فاجرة” وأخرى لأنّها “مجنونة”.
عائلتي هي النساء اللواتي يقلن لا، من دون أن يخشين زعزعة صورة عائلتهن المتماسكة. هنّ اللواتي يرفضن تلميع صورة “الوحوش” والتستر عليهم. المستعدات دوماً لهدم كل بيت يقوم بإيواء أي معنّف أو مغتصب. عائلتي هي الأقوى، لأن نساءها لا يملكن ما يخسرنه، لأنهن لكمن الصمت علناً…
سحر مندور- باحثة في شؤون لبنان في منظمة العفو الدولية
سيأتي يومٌ لن تضطر فيه الفتيات إلى إخفاء الجنس والكحول وسواهما من خيارات الحياة الشخصية. لكن، هؤلاء الفتيات، وبينما هنّ يافعات، التقين برجالٍ قالوا إنهم مثلهنّ وأنهم يقدّروهنّ. الرفيق ينام مع الرفيقة ثم “يفضحها” كإمرأة قابلة للمضاجعة، قبل أن يبحث في زوجته عن العذرية ويلجم ابنته عن مبادئ الرفيقة التي كانت للرفيق.
يشترك مستبدو اليمين الذين يمسكون بزمام السلطة في أنحاء العالم في شيء مهم واحد؛ غالباً ما يلقى تجاهلاً في الدول التي يحكمونها، وهي رغبتهم في إخضاع المرأة. تؤكد هذه السلطويّة الجديدة على أهمية شعار نسوي قديم: الأمر الشخصي هو أمر سياسي