الرجل الذي يؤمن بحرية زوجته كونها إنسانة مستقلة صار عملة نادرة في مصر، وهو ما يهاجمه الرجال، خوفاً من أن تصير حرية النساء عدوى، فإذا دعمها رجل، ستطالب أخريات بالحرية، وتنفلت من أياديهم الحبال التي يقيّدون بها نساءهم باستمرار.
علا التي استماتت في البحث عن رجل حين فاجأها قطارا العمر والمجتمع معاً وهي تصل إلى الثلاثين من دون زواج، انتفت لديها، وقد نضجت، الحاجة الملحة أو الضرورية لوجود رجل. يمكنها أن تكمل من دونه. في الأربعين، تبحث ليس عن نفسها بحسب، بل عن علاقتها بناسها.
تصنعُ منة شلبي شخصية سينمائية فريدة، تجعلها خلال العشر سنوات الماضية صاحبة الرصيد الأكبر من الأدوار المؤثرة والمختلفة من بين نجمات جيلها، والسمة المميزة لجميع تلك الأعمال هي الجمع بين العناصر القوية، والإتقان في صنع التفاصيل.
لم يؤثر فنان في المصريين قدر تأثير عادل إمام، حتى بات السؤال الذي يطارده بلا انقطاع، هل كان بوقاً للسلطة أم فناناً مستقلاً؟ هل كان أداة في يد نظام مبارك، أم أن عادل كان يبحث عن نجاحه فقط؟ هل كان قريباً من الحكومة أم يصنع أفلاماً تفضح النظام؟
التقبل ساعد زيزي على بداية التعافي، ما ساهم في تغيير المحيطين بها تغيير وجهة نظرهم تجاه شخصيتها، وكشف معاناتهم النفسية المتنوعة، لم تكن زيزي وحدها التي تعاني اضطراباً بل معظم المحيطين أيضاً.
لا تتخذ مصر إجراءً ضد الاغتصاب الزوجي، فالدولة بأجهزتها لا تعتبره تعذيباً من الأساس، والأجهزة – سواء كانت أمنية أو قضائية – لا يدفعها إلى عدم الاعتراف بالاغتصاب الزوجي القانون وحده، إنما ذكوريتها أيضاً…
يلمس مسلسل “الطاووس” أكثر من وتر حساس يصيب المجتمع والسلطة أيضاً. العنف المستشري ضد النساء الذي يرفض المجتمع الاعتراف بمدى اتساعه وعمق ما يسببه من معاناة، هو أحد الموضوعات المزعجة بالنسبة إلى كثيرين…