لمدة 6 ساعات تناوب ثمانية أشخاص على تعذيب الشاب عبدالله الأغبري (21 سنة)، بالضرب المبرح، ثم أجهزوا عليه بتقطيع شرايين يديه… هذه القضية هزّت الرأي العام اليمني.
“لا يعلم بحالنا إلا رب السماء، فالحرب أجبرتنا على ترك منازلنا والبقاء في خيم لا تصلح للعيش، لا تحمينا من الأمطار ولا حر الشمس وبرد الشتاء، إضافة إلى تدهور أوضاعنا الصحية، وبإمكان الوباء الجديد القضاء علينا في ظل ما نعانيه من ظروف”.
المنطقة معتادة على الفيضانات والأضرار الفادحة، إلا أنها عرفت في الأشهر الأخيرة، سيولاً ربما تكون الأكثر قسوة، في ظل تدهور حاد في البنى التحتية والأوضاع الإنسانية والمعيشية الصعبة التي أضعفت قدرة السكان والمساكن على التحمل.
ليست ظاهرة الإخفاء القسري والتعذيب جديدة على المجتمع اليمني، لكن الحرب التي يعيشها اليمن منذ خمس سنوات كشفت القناع عن تسابق أطراف النزاع لممارستها بكثافة وبشاعة.