إن الحرب التي اندلعت في 13 نيسان 1975، كانت حرباً تقاطعت فيها مطامع كثيرة، وطموحات كثيرة. واشتبك فيها أيضاً البعد اللبناني بأبعاد إقليمية ودولية، وهي مناخات لا تزال حاضرة وإن تبدلت القوى التي خاضتها.
فيما كان الكاتب والممثل زياد عيتاني يحضّر لعرض مسرحيته الجديدة “ست الدنيا”، كان رأس النظام اللبناني يضع لمساته الأخيرة على واحدة من أوقح مسرحياته الأمنية والقضائية والسياسية.
على رغم أن التاريخ في لبنان قد قسى على الجميع، إلا أن معاناة اليهود كان لها أثر مختلف كونهم شكلوا إحدى الأقليات التي لم تستطع أن تحمي نفسها، والتي زاد من مأساتها ربطها ظلماً بكيان عنصري وتحميلها وزر أفعاله وتجريدها من وطنيتها.
يعتاش النظام المتآكل على أموال المغتربين الذين يرسلون لعائلاتهم بعض الدولارات كي يعيشوا بكرامة في دولة تنتزع يوميًا كرامة الأفراد وتهدّدهم بلقمة عيشهم.
ليست هذه الحادثة الأولى التي مارس خلالها عناصر قواتيون عنفاً ضد أفراد، فقبل أشهر شنّ قواتيون حملة اعتداء ضد سيارات تقل نازحين سوريين في لبنان على خلفية مشاركتهم بالانتخابات الرئاســية السورية في السفارة السورية في لبنان ما أدى إلى وقوع جرحى.
“أنا بقيت صرّخ وبعدني عم صرخ إنه ما بدي مفقودين جداد. بدي حلّ للقضية حتى ما يصير في ضحايا جداد… صار في ضحايا جداد”. تشبّه حلواني السياسة المتبعة في تحقيقات قضية تفجير المرفأ بالسياسة التي اتبعتها السلطة مع أهالي المفقودين .
خلال فترة علاج والدي، كنت صغيرة أخبئ مصروفي المتواضع للأيام الصعبة لنستطيع تأمين الدواء. كنت أرتعب من فكرة فقدان الدواء وكان لبنان في حالة اقتصادية مستقرّة نسبياً يومها. أفكّر الآن، كم مريضاً ستسوء حالته؟
مشكلة الطرح الفيدرالي إذا، مركزية العصبية، وجعل العناصر الأخرى، من اقتصاد وأشكال حكم محلية وتعليم وقوانين، ملحقة بها. المسيحيون، أو بعضهم، يريدون الفيدرالية لأنهم مسيحيون فقط، والبقية تأتي.