يسخر البعض من أن التهافت على عمليات التجميل بات ينافس طوابير الخبز في بلد الحرب والأزمات، لكن مشهد الطوابير المتوازية تعبير صادق عما يعيشه السوريون من ازدواجية وتناقض وتعب.
ما الذي يحكمُ علاقتنا بأوطاننا؟ أهو الانتماء، الحبّ أم ما يقدمه لنا هذا الوطن؟ وإن لم يستطع تقديم شيء سوى الأسى، هل يستطيع الحبّ الحفاظ على علاقتنا به؟
أشار تقرير “الجوع الخفي” إلى أن المشكلات الحالية التي يعاني منها الأطفال السوريون سواء داخل البلاد، أو في مخيمات النزوح في المدن السورية أو مخيمات اللجوء خارج البلاد، ستبقى لها آثار مدمرة لأجيال مقبلة…
لماذا لم يتدخل الحلفاء في إطفاء الحرائق، واكتفت إيران بتقديم مساعدة بسيطة من خلال المعدات فقط، أمّا روسيا فقد تجاهلت الحدث تماماً رغم قيامها سابقاً بالمشاركة في إطفاء حرائق في تركيا وإسرائيل؟
أوشكت على التصالح مع فكرة أن كل من أعرفهم سيموتون قريباً، وبدأت أجري حساباتي: هل أُفضل الموت مع أبوي في سوريا؟ أم أفضل الموت مع شريكي وأصدقائي هنا في لبنان؟
غالباً ضحايا الحروب، وكي يستردّوا توازنهم، يخضعون للعلاج النفسي. الحرب الأهليّة، إذا ضربت بلداً، المشتركون فيها، والذين يقفون على الحياد، كلّهم ضحايا. وعليه، الجميع بحاجة إلى إعادة تأهيل نفسي.
بدأت أرقام الاصابات بكورونا في سوريا ترتفع بشكل كبير وسط تعتيم على حقيقة الحالات ووسط ضعف كبير في اجراءات الحماية والوقاية والمعالجة . محنة جديدة فرضت على الأطفال السوريين الذين سبق أن اختبروا الحرب والاعتقال والموت…