لقد تجاوزنا مصائبنا اليومية بكل شجاعة، لكننا اليوم على عتبة فقدان مخزوننا الخاص من “الصمود… والتصّدي”. لقد تعبنا. وعندما نحاول عبثاً أن نتذكّر أننا أحياء، نجد أن الموت يلائمنا أكثر.
أتمنى في يوم المرأة ألا يقتصر الاحتفال على المباركات المكرّرة على صفحات التواصل الاجتماعي وأن تُمنح حقوقنا القانونية بعض المساحة التي نستحقها في الدستور. وأن تُعطى حقوقنا العاطفية بعض المساحة التي نستحقّها في القلوب.
غياب الحب والكهرباء، كلاهما من نتائج المراوحة وتجنب المواجهة مع أنفسنا وعائلاتنا ومجتمعاتنا والسلطة. لهما نهاية حتمية واحدة، سياسات عشوائية لا تترك لنا سوى مشاعر مشتتة، ونصف ساعة من المياه الساخنة.
لقد مات رجل آخر، أقول لقلبي. يحبّ قلبي هذه الأحداث، تشعره بأنه على قيد الحياة. أحسّه يتحمّس من أجل موتٍ آخر. كأنه يردد مع سوزان عليوان “تدرك الطيور أن لا سعادة على وجه الأرض”.
يخبرني أصدقائي عن أماكن قليلة فتحت أبوابها من جديد، وأخرى أقفلت حتى بعد ترميمها، فالترميم لا يكفي لبث الحياة من جديد في شيء تم اغتياله. الترميم لا يشفي الجرح.