امتدت صرخات خالد سعيد، التي سبقت غروبه الأخير، إلى جميع أرجاء مصر، وكانت نقطة تحوّل في حياة كثيرين أدركوا أن نهايتهم ربما تكون شبيهة بنهايته، لأن حياته كانت شبيهة إلى حد كبير بحياتهم ، فقد سُرق منه الأمل والمستقبل أولاً، ثم سُرقت حياته بالكامل.
أدرك السادات وحافظ الأسد معنى أن واقع مصر وسوريا، بعدما وصل كل منهما إلى سدة الحكم، مختلف لحد بعيد، عما كان عليه خلال السنوات الثلاث التي أعقبت هزيمة يونيو، وأن كل منهما لا يمكن أن يفكر بعمل عسكري جدي لمواجهة إسرائيل في غياب الآخر.
لا يسمح الجيش بحمل الأهالي السلاح في شمال سيناء بهدف حماية أنفسهم، ولا يتدخل في المقابل لحماية المدنيين ولا يتفاوض لاسترجاع المختطفين ما يزيد من مخاطر تعرض آلاف الأسر في بئر العبد لتصفية رجالها بعد اختطافهم.
بسبب الوشايات بدأت الدولة المصرية فتح” ملفي السياسي الذي أفتخر به- فأنا مشاركة في ثورة يناير وعضوة في حركة “كفاية” ونشيطة مثلي مثل المصريين، لأنني أعتبر مصر بلدي وبلد أجدادي ولست فلسطينية وحسب”.
“دا فضخ منظومة الجيش وفسادها” يقول أحدنا، لنختبر إن كان الزميل، عصفورة آتية لنقل الأخبار والوشاية بنا داخل المؤسسة، فنردف القول بسرعة، “مش معقول دا لازم يجيبوه بالانتربول عشان بيشوه سمعة مصر”.